يعاني المعتقل الأردني حمد الخرشة من تساقط شعره وأسنانه، وفقدان العلامات الحيوية في جسده، بعد 341 يوماً من إضرابه المفتوح عن الطعام.
وأوضحت أسرة الخرشة أن صحته تدهورت بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي، حيث لم يعد يقوى على تحريك أي عضو من جسده، وفق قولها.
وأضافت الأسرة في تصريحات إعلامية، أن ابنها يرفض إنهاء إضرابه المفتوح عن الطعام، إلا بعد خروجه من السجن أو الموت، محملة مسؤولية حياته للحكومة الأردنية؛ لرفضها طلبات الإفراج عنه بكفالة من قبل محكمة أمن الدولة.
ويثير ما يجري مع الخرشة قلقًا بالغًا بشأن الاحتجاز التعسفي والعدالة في الأردن، يحتم على السلطات الأردنية العمل على ضمان حقوق جميع المعتقلين، بما في ذلك حقهم في العدالة والمحاكمة العادلة، وحقهم في المعاملة الإنسانية والكريمة، والرعاية الصحية اللازمة.
وكانت المفوضية السامية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، قد أعربت عن قلقها بشأن تدهور صحة الخرشة، المضرب عن الطعام منذ 229 يومًا، احتجاجًا على اعتقاله التعسفي، مشددة في تغريدة عبر صفحتها الرسمية على موقع “تويتر” باللغتين العربية والانجليزية، على أنه “من المهم ضمان حق الخرشة في محاكمة عادلة”.
واعتقلت السلطات الأردنية الخرشة في 13 يناير/كانون الثاني، على خلفية منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحولته إلى محكمة أمن الدولة العسكرية، بتهمة “تقويض نظام الحكم”.
يشار إلى أن تقريرا لوزارة الخارجية الأمريكية حول حالة حقوق الإنسان في الأردن لعام 2022، وثق اعتقال ما لا يقلّ عن 200 شخص في المملكة لأسباب سياسية، منها انتقاد الحكومة وسياساتها الخارجية والمسؤولين الحكوميين والهيئات الرسمية أو الدول الأجنبية، أو ترديدهم شعارات أو كتابتهم منشورات عبر الإنترنت.