تواصل صحة المعتقل السياسي الأردني حمد الخرشة تدهورها بعد مرور 323 يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام.
وفقد الخرشة كافة العلامات الحيوية وكذلك السمع والنطق، وتحوّل إلى ما يشبه الجثة الهامدة، وفق تصريحات إعلامية لعضو الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات، المحامي لؤي عبيدات.
واليوم الثلاثاء؛ أجلت محكمة أمن الدولة النظر بقضية الخرشة إلى الثالث من سبتمبر/أيلول المقبل، لحين انتهاء العطلة القضائية.
وحمّلت أسرة الخرشة الحكومة مسؤولية أي تدهور في وضعه الصحي.
وكانت محكمة أمن الدولة قد عقدت أولى جلساتها أمس الأحد، بعد قرارها اعتبار المعتقل حمد الخرشة متغيبا عن الجلسات، واعتبار محاكمة المتهمين الآخرين في قضيته وجاهياً، وتم رفع الجلسة إلى الأحد المقبل.
ويثير ما يجري مع الخرشة قلقًا بالغًا بشأن الاحتجاز التعسفي والعدالة في الأردن، يحتم على السلطات الأردنية العمل على ضمان حقوق جميع المعتقلين، بما في ذلك حقهم في العدالة والمحاكمة العادلة، وحقهم في المعاملة الإنسانية والكريمة، والرعاية الصحية اللازمة.
وفي وقت سابق؛ أعربت المفوضية السامية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها بشأن تدهور صحة الخرشة، المضرب عن الطعام منذ 229 يومًا، احتجاجًا على اعتقاله التعسفي، مشددة في تغريدة عبر صفحتها الرسمية على موقع “تويتر” باللغتين العربية والانجليزية، على أنه “من المهم ضمان حق الخرشة في محاكمة عادلة”.
وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت الخرشة في 13 يناير/كانون الثاني، على خلفية منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحولته إلى محكمة أمن الدولة العسكرية، بتهمة “تقويض نظام الحكم”.
يشار إلى أن تقريرا لوزارة الخارجية الأمريكية حول حالة حقوق الإنسان في الأردن لعام 2022، وثق اعتقال ما لا يقلّ عن 200 شخص في المملكة لأسباب سياسية، منها انتقاد الحكومة وسياساتها الخارجية والمسؤولين الحكوميين والهيئات الرسمية أو الدول الأجنبية، أو ترديدهم شعارات أو كتابتهم منشورات عبر الإنترنت.