أوقف الناشط الأردني المعتقل أنس الجمل، إضرابه عن الطعام، والذي استمر لمدة 24 يوماً، إثر تدهور حالته الصحية.
وقالت والدته ميرفت أبو غوش عبر حسابها في موقع “تويتر” إن نجلها نقل منذ ستة أيام من سجن ماركا إلى مستشفى البشير في حالة إغماء بسبب إضرابه عن الطعام، وقام الأطباء بوضع المغذي له، وعلى الرغم من ذلك كان يعاني من سوء الرعاية الصحية، وقلة المتابعة الطبية.
وأضافت: “في ليلة من الليالي التي قضاها في المستشفى؛ أصيب بألم شديد في بطنه ومعدته، لدرجة أنه كان يصرخ ويستنجد بمن حوله لشدة الألم دون فائدة، وكان الرد بأن الطبيب لا يتواجد إلا بالنهار، ولا يمكن تواجده بالليل”.
وتابعت: “كما مُنِع من التواصل معنا طوال المدة التي قضاها في المستشفى، وهو لن يسامح كل من ظلمه، واعتدى على حقوقه”.
وبينت أن “أنس” فك إضرابه عن الطعام؛ لأن الطبيب أخبره بنقص شديد في السكر قد يؤدي إلى ضرر في كليته.
وأكدت أن السلطات الأردنية أعادت نجلها إلى السجن بعدما أوقف إضرابه، علمًا بأنه معتقل منذ 118 يومًا دون تهمة.
ويحاكَم أنس الجمل يحاكم بتهمة “تعكير صفو العلاقات مع دولة صديقة” خلافا لقانوني منع الإرهاب والجرائم الإلكترونية، وهي من اختصاص محكمة أمن الدولة العسكرية، وذلك بعد انتقاده لدول عربية إثر تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكان تقرير مرصد سيفيكوس، CIVICUS Monitor، وهو مؤشر بحثي عالمي يقوم بتصنيف وتتبع الحريات الأساسية في 197 دولة وإقليم، قد خفّض تصنيف الأردن في العام 2021 من “معوِّق” إلى “قمعي”، مشيراً إلى أن إغلاق السلطات الأردنية لنقابة المعلمين، وإغلاق الإنترنت، والقيود المفروضة على الصحفيين والمجتمع المدني والنشطاء، أدت إلى خفض التصنيف.
وأظهر مؤشر منظمة بيت الحرية “فريدوم هاوس” في تقريرها السنوي لعام 2020، تراجع اﻷردن في سلم الحريات المدنية والحقوق السياسية بحصوله على الترتيب 34 عالميا؛ ليصبح دولة “غير حرة”، بعد أن كان مصنفا ضمن الدول الحرة جزئيا.