قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن الأدلة المتراكمة على تورط الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أخرى عسكريًا وسياسيًا في الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة تقتضي ملاحقة مسؤولي هذه الدول أمام القضاء الوطني والدولي.
وبينت المنظمة أن هذه الدول إضافة إلى أنها أعطت الضوء الأخضر لقوة الاحتلال بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وتنافح عنها ليل نهار وتغسل جرائمه وتكذب على العالم بشأن هذه الجريمة فإنها تزوده بكافة الأسلحة الفتاكة كمًا ونوعًا.
وأضافت المنظمة أن الولايات المتحدة أقامت جسرًا جويًا لا زال مستمرًا حتى اللحظة حيث قامت طائرات أمريكية إسرائيلية بأكثر من 62 رحلة جوية نقلت خلالها ذخائر وصواريخ ومركبات وقطع غيار.
وعبرت المنظمة عن استهجانها بسماح الأردن للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أراضيها لنقل معدات عسكرية ثقيلة بواسطة 15 طائرة مخصصة لهذا الغرض كما سمحت الأردن بنقل قوات خاصة على متن طائرة وطائرتين بدون طيار.
وأشارت المنظمة أن الولايات المتحدة تستخدم الأراضي والأجواء القبرصية أيضًا لنقل الأسلحة، فتشير المعلومات أن عشرين طائرة لنقل المعدات العسكرية الثقيلة انطلقت من قواعد عسكرية في قبرص.
وأكدت المنظمة أن استمرار وتيرة الدعم العسكري والسياسي لقوة الاحتلال على هذا النحو وإعطاء مسؤولين إسرائيليون وغربيون بعدًا دينيًا لما يحدث سيؤدي إلى نشوب حرب واسعة بين الغرب والشرق.
ودعت المنظمة الحكومة الأردنية إلى ضرورة التماهي مع سياستها المعلنة والبيانات القوية التي تصدر عن الحكومة الأردنية و تؤكد أنها ضد الحرب الظالمة التي تشنها إسرائيل بدعم غربي على قطاع غزة فمن غير المقبول أن تدعو الأردن في العلن إلى وقف الحرب وخلف الأبواب المغلقة تنقاد وراء الدعم الأمريكي العسكري لإسرائيل.
كما دعت المنظمة دول التطبيع إلى سحب استثماراتها المليارية من إسرائيل وقطع العلاقات مع قوة الاحتلال وطرد السفراء وإغلاق سفاراتها في فلسطين والامتناع عن تقديم أي دعم مهما كان لهذا الاحتلال.