سلطات الاحتلال تنكل بالأسرى المضربين عن الطعام وتتجاهل مطالبهم المشروعة
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن حياة الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس باتت في خطر شديد، إذ يواجه الموت في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي إثر إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ85 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، وقد وصلت حالته الصحية إلى مرحلة متردية.
وأوضحت المنظمة أن الأسير ماهر الأخرس -49 عاماً- دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ اعتقاله إداريا في يوليو/تموز الماضي دون توجيه اتهامات له أو محاكمته حتى الآن، حيث صدر قرار باعتقاله لأربعة أشهر، تنقل فيها أثناء إضرابه لعدة سجون انتهت بمستشفى “كابلان” الإسرائيلي، حيث يُحتجز منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضافت المنظمة في سياق متصل أن 30 أسيراً فلسطينيا داخل سجن عوفر الإسرائيلي، أعلنوا صباح الاثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إضرابهم عن الطعام تضامناً مع الأسير ماهر الأخرس، وللضغط على سلطات الاحتلال لتحسين ظروف الاعتقال وإنهاء سياستي الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي.
وذكرت المنظمة أن سلطات الاحتلال لم تبد أي استجابة لمطالب الأسرى، بل قامت بتصعيد الانتهاكات ضدهم، وقامت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بنقل 32 أسيرا في سجن عوفر إلى زنازين فارغة بعد أن جردتهم من كافة حاجياتهم الأساسية، كما هددتهم مصلحة السجون بأنها ستتصرف بحزم ضد الأسرى المضربين في تحدي منها لكافة المطالبات والمناشدات الحقوقية.
وأكدت المنظمة على أن الاعتقال الإداري هو انتهاك جسيم واجراء غير قانوني تعسفي، حيث تلجأ له قوات الاحتلال الإسرائيلي لاعتقال المدنيين الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، عبر أوامر اعتقال تصل مدتها إلى ستة أشهر، قابلة للتجديد دون سقف محدد، كما تصدر تلك القرارات بناء على اتهامات لا يحق للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، ما يمثل انتهاكا جسيما للحرية الفردية ولحق الفرد في التمتع بمحاكمة عادلة.
وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب بتطبيق بنود الاتفاقية على الأرض الفلسطينية المحتلة من كافة جوانبها ولاسيما فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين.
ودعت المنظمة الدول العربية إلى التدخل لإيجاد حل سريع من أجل الإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير ماهر الأخرس، وكافة المعتقلين إدارياً في السجون الإسرائيلية.