يواصل المعتقل الفلسطيني خليل عواودة (40 عاما) إضرابه عن الطعام لليوم الـ77، والمعتقل رائد ريان (27 عاما) لليوم الـ41، رفضا لاعتقالهما الإداري.
وحذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مؤخراً، من تدهور الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام ريان، فيما قرّر أسرى سجن “عوفر” إرجاع وجبات الطعام، مطلع الأسبوع الجاري، إسنادا للمعتقلين المضربين.
وأكدت الهيئة أن الأسير ريان يعاني من آلام في الرأس والمفاصل، ومشاكل في المعدة، وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد، وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك.
من جانبه؛ يعاني الأسير عواودة الذي تحتجزه سلطات الاحتلال داخل ما يسمى “عيادة سجن الرملة”، من تدهور حاد في حالته الصحية، حيث يعاني من أوجاع في الصدر، وحالات تقيؤ، ونقص كبير في كمية السوائل، وعدم وضوح في الرؤية، وإرهاق شديد، إضافة لعدم انتظام في نبضات القلب والتنفس، ولا يستطيع التحرك إلا من خلال كرسي متحرك، ويرفض الحصول على المحاليل أو أية مدعمات.
ويشار إلى أن عواودة من بلدة إذنا في الخليل، اعتقل في 27 كانون الأول/ديسمبر 2021، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري مدته ستة أشهر، وسبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، وهذا الاعتقال الخامس، بينها ثلاثة اعتقالات إدارية، وهو متزوج وأب لأربعة بنات.
والأسير ريان من قرية بيت دقو شمال مدينة القدس، اعتقل في 3 تشرين الثاني 2021، وحولته للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، وعند اقتراب انتهاء مدة اعتقاله تم تجديدها لأربعة أشهر إضافية، ليعلن إضرابه المفتوح عن الطعام، علما أنه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرا رهن الاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري هو اعتقال بلا تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة.
وأصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال أبريل/نيسان الماضي 154 أمر اعتقال إداري (دون محاكمة) بحق عدد من الأسرى الفلسطينيين، لمدد تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر، قابلة للتجديد عدة مرات.
ويُقدَّر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بنحو أربعة آلاف و450 أسيراً، بينهم قرابة 530 معتقلا إداريا.