ناشدت الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك أحرار العالم، التدخل العاجل من أجل الإفراج عنها لتتمكن من وضع جنينها خارج أسوار سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت “أنهار” (25 عاما) التي تنحدر من بلدة كفر نعمة إلى الغرب من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، عائلتها في رسالة خاصة، إلى أن يطالبوا “كل حر وشريف بأن يتحرك لو بكلمة”.
وقالت لأسرتها: “ماذا أعمل إذا أنجبت بعيدة عنكم وأنا مقيدة؟ وأنتم تعلمون ما هي الولادة القيصرية خارج السجن، كيف بالسجن وأنا وحدي؟”.
وأضافت: “أنا تعبانة، أصبت بآلام حادة في الحوض، وأوجاع في القدمين، نتيجة النوم على سرير السجن، كيف سأنام عليه بعد العملية؟ وكيف أخطو خطواتي الأولى بعد العملية والسجانة تمسك بيدي باشمئزاز؟”.
وأشارت إلى أن إدارة السجن تنوي عزلها وجنينها عقب ولادته، متابعة: “يا ويل قلبي عليه (الجنين)، كيف سأعتني به؟”.
وأنهار الديك معتقلة منذ خمسة أشهر، ولم يصدر بحقها بعد أي حكم، وتقبع في سجن الدامون الإسرائيلي (جنوب)، ومنذ اعتقالها سمح لزوجها فقط بزيارتها لمرة واحدة.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 4850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلا، و540 معتقلا إداريا، وفق جهات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في أكثر من بيان، أنه على الرغم من أن القانون الدولي نص على معاملة كريمة للمعتقلين في الأحوال العادية؛ إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تلتزم بأي من هذه القواعد، ومنها اتفاقية جنيف الخاصة بحماية الأسرى وقت الاحتلال، وهي قواعد آمرة يعتبر خرقها تعديا على النظام العام الدولي.