تستمر الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، حيث يعاني الأسرى والأسرى من سياسة قمع متكررة وإهمال طبي متعمد، تشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وفي هذا السياق؛ كشفت الأسيرة عائشة عوض العبيات من قرية العبيات/بيت لحم، المعتقلة منذ 20 يونيو/حزيران 2025، عن ممارسات عنيفة داخل سجن الدامون، تكشف حجم الخطر الذي يتهدد حياة الأسيرات في ظل غياب أي رقابة أو مساءلة.
وأفادت العبيات بأن الأسيرات تعرضن لعدة عمليات قمع شملت اعتداءً جسديًا عنيفًا ورش الغاز مباشرة في وجوههن، مشيرة إلى أن أعنف هذه الحوادث وقعت في 12 مايو/أيار، إضافة إلى قمعتين جديدتين في الأيام الماضية.
وقالت العبيات إن قوات القمع قامت برش الغاز على عيونها وعيون أسيرة أخرى، ثم تم طرحهن أرضًا والاعتداء عليهن بالضرب باستخدام الأحذية على الظهر، مع تقييدهن بكلابشات بلاستيكية مؤلمة من الخلف.
وأوضحت أن إدارة السجن استخدمت ثلاث قنابل غاز خلال القمعة السابقة، وقنبلة واحدة في القمعة الأخيرة، معتبرة ذلك “كأقل ضرر ممكن” مقارنة بما سبق.
كما تحدثت العبيات عن تدهور الأوضاع الصحية للأسيرات، مشيرة إلى أن إحدى الأسيرات أُغمي عليها وانخفض ضغطها بشكل حاد، وكان ما قُدّم لها من “علاج” يقتصر على مطالبتها بشرب الماء ورفع قدميها، مع رفض إجراء أي فحوصات طبية.
وأضافت أن هناك أسيرة تعاني من جروح في يديها منذ يوم اعتقالها دون تلقي أي علاج، وأخرى تعاني من التواءات في اليد والقدم منذ إحدى القمعات، ولا تزال محرومة من العلاج حتى الآن.
وتشكل هذه الممارسات انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، وكافة المواثيق الدولية التي تكفل حماية الأسرى، بما في ذلك حقهم في الحماية من التعذيب والمعاملة القاسية أو المهينة، وحقهم في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.























