فقد الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، هشام أبو هواش، القدرة على الحركة، ويعاني من صعوبة بالغة في الكلام، بعد 130 يوماً من إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري (بلا محاكمة).
وقامت إدارة السجون الإسرائيلية بنقله صباح الخميس إلى مستشفى “أساف هروفيه”، وأعادته مجددا إلى سجن الرملة، رغم حاجته الماسّة إلى المتابعة والمراقبة.
ويعيش الأسير هشام أبو هواش في خطر حقيقي على حياته، جراء نقص كمية السوائل والأملاح في جسمه، إضافة لنقص حاد في وزنه والإعياء والإجهاد الشديدين، ولا يقوى على الحركة إلا من خلال كرسي متحرك، ويعاني من دوخان، ما قد يعرضه إلى انتكاسة صحية مفاجئة قد تؤدي لوفاته، أو إصابة جهازه العصبي بسبب تضرر وظائف أعضائه الحيوية، كالقلب والكبد والكلى والرئتين.
وتواصل محاكم الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلب الأسير بإنهاء اعتقاله الإداري، حيث أصدرت قبل نحو أسبوعين قرارا بتثبيت اعتقاله لمدة أربعة أشهر، رغم التقارير الطبيّة التي تؤكد خطورة وضعه الصحي، وترفض إدارة السجون نقله إلى مستشفى مدني.
تحذيرات من انتكاسة صحية مفاجئة
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد أكدت أن حالة “أبو هواش” باتت “حرجة”، معربة عن قلقها البالغ إزاء ذلك.
وقالت في بيان، إن “أبو هواش في حالة حرجة، وهو بحاجة إلى متابعة طبية مختصة”، مضيفة: “مثل سائر المضربين عن الطعام؛ إنّنا قلقون بشأن العواقب الطبية المحتملة التي لا رجعة فيها، والتي قد تؤدي للأسف إلى فقدان الحياة”.
وتابعت اللجنة: “لا بدّ من صون كرامة جميع المعتقلين، ومعاملتهم بإنسانية”.
وفي 12 ديسمبر الجاري، أصدرت محكمة الاستئنافات العسكرية الإسرائيلية قرارًا برفض الاستئناف ضد اعتقال أبو هواش، وتثبيت أمر اعتقاله الإداري لمدة أربعة شهور.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسير أبو هواش (40 عاماً) من دورا في الخليل، معتقل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، كما أنه أسير سابق أمضى ما مجموعه ثماني سنوات في سجون الاحتلال.
والاعتقال الإداري؛ هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، بزعم وجود تهديد أمني، دون توجيه لائحة اتهام، ويجدد لستة أشهر قابلة للتمديد.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها 4550 فلسطينيًا، بينهم نحو 500 معتقل إداري.