تدهورت الحالة الصحية للأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام لليوم 49 على التوالي، خليل عواودة.
وقال عواودة في رسالة مسربة من زنزانته في سجن الرملة الإسرائيلي: “إدارة سجون الاحتلال تعزلني في قسم مدني، وفي زنزانة مجرّدة من أي من المقتنيات، فقط فيها برش (سرير)، وبطانية واحدة متسخة، وترفض إدارة السجون توفير الملابس لي، وأي احتياجات أساسية، لكوني مضرباً عن الطعام”.
وأضاف: “وضعي الصحيّ صعب، حيث أعاني من تقيؤ شديد، وصل إلى حد تقيؤ الدم، ومعدتي لم تعد تستقبل الماء، وبدأت أعاني من جفاف شديد، إضافة إلى آلام في الخواصر، ودوخة وصعوبة في الوقوف”.
وشرع الأسير عواودة بإضرابه المفتوح عن الطعام في 3 آذار/مارس الماضي، مطالبًا بإلغاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه.
ويعاني عواودة، إضافة إلى ما سبق، من عدم القدرة على الحركة، كما يعاني من آلام غضاريف الرقبة والظهر منذ سنوات، ويحتاج لإجراء عملية جراحية وعلاج طبيعي، في حين تكتفي عيادة السجن بإعطائه مسكنات فقط.
يذكر أن المعتقل عواودة أب لأربع طفلات، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته بتاريخ 27/12/2021، وحولته للاعتقال الإداري بدون أن توجه له أي اتهام، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال.
ويُعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
وتعتقل سلطات الاحتلال إدارياً نحو 530 فلسطينياً، من بين أربعة آلاف و450 فلسطينياً في سجونها.