يواصل الأسير الفلسطيني خضر عدنان (44 عاما) إضرابه عن الطعام لليوم الـ57 على التوالي، في زنازين سجن “الجلمة” الإسرائيلي، وذلك رفضا لاعتقاله، حيث جرى تمديد اعتقاله حتى يوم غد الأحد.
وبدأت صحة عدنان تسوء، حيث بات يتقيأ الدم، ويعاني من آلام شديدة في أنحاء جسده كافة، إضافة إلى صعوبة في الحديث والتركيز، مع رفضه الفحوص الطبية، وأخذ المدعمات، وأي نوع من العلاج.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعادت اعتقال عدنان من منزله، في بلدة عرابة بمحافظة جنين، في الخامس من شباط/ فبراير الجاري، وأعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله الأولى، وقد رافق عملية اعتقاله، عمليات تفتيش، وتخريب طالت المنزل، وتهديدات لعائلته.
يُشار إلى أن الأسير عدنان تعرض للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهن الاعتقال الإداري.
ويُعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال أكثر من 900 معتقل، بينهم أسيرة وخمسة أطفال، 80 بالمئة منهم تعرضوا للاعتقال سابقا.
وأصدر الاحتلال أكثر من 12 ألف أمر اعتقال إداريّ على مدار السنوات التسع الماضية، وكانت أعلى نسبة خلال العام الماضي، بواقع 2409 أوامر.
يشار إلى أن الإفلات من العقاب الذي يتمتع به قادة الاحتلال الإسرائيلي، يشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني – وخصوصاً المعتقلين والأسرى -، في ظل تجاهل واضح من المجتمع الدولي.