تواصل السلطات السعودية الاعتقال التعسفي بحق الأكاديمي الدكتور عادل باناعمة منذ سبتمبر/أيلول 2017.
وتعرض باناعمة خلال فترة اعتقاله لمشاكل صحية في المعدة والأمعاء، وسط إهمال متعمد من إدارة السجن.
وباناعمة هو عميد معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وأستاذ وعضو هيئة تدريس جامعة أم القرى، بالإضافة إلى أنه عضو في نادي جدة الأدبي، وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، ورئيس القسم الإسلامي بجريدة البلاد، وعميد شؤون المكتبات بجامعة أم القرى.
واعتقل باناعمة ضمن حملة سبتمبر 2017 التي طالت العديد من الأكاديميين والنشطاء في المملكة، وتلقى أحكاما بالسجن لمدة أربع سنوات، ومثلها منع سفر، استنادا إلى تهم زائفة أطلقتها النيابة العامة ضده.
وشملت “حملة اعتقالات سبتمبر” عددا من الدعاة والأكاديميين، كالدكتور سلمان العودة، والدكتور عوض القرني، والأكاديمي في المعهد العالي للقضاء عبدالعزيز الفوزان، وإمام الحرم المكي صالح آل طالب، والدكتور سفر الحوالي. وشملت أيضاً المفكرين والاقتصاديين، كعصام الزامل، وعبدالله المالكي، وجميل فارسي، ومصطفى الحسن الذي أفرج عنه لاحقاً بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بالسرطان. وضمت حملة الاعتقال كذلك صحفيين وعددا من الناشطات والنشطاء الحقوقيين.
وتفرض السلطات السعودية تعتيما على أوضاع كثير من المعتقلين، في حين تتسرب أنباء عن تدهور صحة العديد منهم، أو تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.
ومؤخرا؛ اتهمت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة، السلطات السعودية بأنها لا زالت تنتهك حقوق الإنسان، وتتخذ من مكافحة الإرهاب ذريعة للاحتجاز التعسفي، وحظر حرية الرأي والتعبير.
ونشرت المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، فيونوالا ني أولين، تقريرا ضمن أعمال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان بشأن الممارسات العالمية المتعلقة بالاحتجاز السري، لمتابعة توصيات دراسة كانت قد قدمت عام 2010 حول مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان.