وصف مسؤولون في الأمم المتحدة الأوضاع في سوريا بعد الزلزال بأنها صعبة للغاية، ومستوى الاحتياجات فيها بأنه هائل.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا، المصطفى بن المليح، في مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو، إن سوريا عانت قبل الزلزال من أوضاع سيئة واحتياجات إنسانية عالية بسبب الحرب المستمرة لأكثر من عقد.
وأكد أن هناك أكثر من 15 مليون شخص في سوريا كانوا بحاجة لمساعدات إنسانية قبل الزلزال، متوقعاً أن ترتفع الأعداد بشكل كبير.
وأشار إلى أن تقييم الاحتياجات يشمل مناطق حلب، وحماة، واللاذقية، وحمص، وطرطوس.
وأضاف: “في حلب مثلاً؛ تسبب الزلزال في دمار كبير، ولدينا قرابة 30 ألف شخص يعيشون الآن في ملاجئ بما فيها المدارس والجوامع والكنائس، وهؤلاء من بين المحظوظين، لكن هناك قرابة ثلث المنازل تأثرت أو تضررت من الزلزال أي حوالي 20 ألف منزل، وهذا يعني أن لدينا قرابة سبعين ألف شخص غير محظوظين، لم تتوفر لهم الملاجئ”.
وتابع: “إنهم يعانون من درجات حرارة منخفضة وبرد شديد وتساقط الثلوج ويعيشون في ظروف مزرية. وينطبق هذا على مناطق أخرى كالشمال الغربي وعفرين، وأعتقد أن الأوضاع هناك أسوأ”.
وحول نوعية الاحتياجات؛ قال بن المليح: “الغذاء، الماء، المأوى، مولدات الكهرباء، أدوية، والحماية، وبالإضافة إلى ذلك فإننا نعمل في بيئة حرب كانت تواجه أصلا كثيرا من التحديات، فهناك نقص في الوقود، مصاعب في البنية التحتية. ونحن كذلك في مناطق باردة ونحتاج للملابس والبطانيات والكثير غيرها”.
يشار إلى أنه في فجر الإثنين الماضي؛ ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوّته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.