أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، أن الوضع بمدينة درنة الليبية “كارثي” وحجم الدمار “لا يمكن استيعابه”، في المدينة الأكثر تضررا من الفيضانات التي ضربت شرقي البلاد.
وأضافت على لسان مساعدة رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، رنا قصيفي، أثناء مشاركتها من مدينة بنغازي الليبية عبر الفيديو في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية، وفقا لموقع “أخبار الأمم المتحدة”، أن الكارثة في درنة “واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها خلال فترة عملي في المجال الإنساني منذ 19 عاما”.
وتابعت: “غمرت المنازل والمدارس والمباني والمحلات التجارية بالمياه، وتدمر بعضها بالكامل، وفقد الآلاف من الأشخاص كل شيء، فضلا عن أحبائهم”.
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري؛ اجتاح إعصار “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا مخلفا دمارا كبيرا، سارعت على إثره العديد من الدول لإرسال فرق متخصصة للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة وانتشال الجثث التي انتشرت بالآلاف خاصة في درنة.
وخلف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه أيضا 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، بحسب أرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، في 16 سبتمبر الجاري.
يشار إلى أن ليبيا تعاني منذ سنوات من حرب أهلية ضارية، ما تسبب في سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين، وخلف دماراً هائلاً في البنية التحتية للبلاد.