تواصل السلطات العراقية استخدام القوة المفرطة في قمع المسيرات الاحتجاجية على الأوضاع المعيشية في البلاد.
وفي هذا السياق؛ قتل مدني وأصيب 9 آخرون في العراق، السبت، جراء تفريق قوات الأمن لمظاهرة منددة بانقطاع الكهرباء ونقص إمداد المياه لا سيما في فترة تشهد فيها البلاد ارتفاعا في درجات الحرارة التي تجاوزت الخميس مئوية.
ونقلت وكالات أنباء عن شهود عيان قولهم إن محتجا قتل وأصيب 9 آخرون بجروح، إثر تفريق قوات الأمن مظاهرة بالقوة، مساء الجمعة، في منطقة قلعة صالح بمحافظة ميسان (جنوب)، مؤكدين أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والهراوات لفض المظاهرة التي نظمت للتنديد بانقطاع التيار الكهربائي بالمحافظة.
وتشهد مناطق في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى منذ عدة أيام تظاهرات احتجاجا على تردي الخدمة الكهربائية وانقطاع التيار الكهربائي في أغلب المحافظات باستثناء إقليم كردستان.
وأفاد عامل يدعى حيدر حسين (32 عاما) “الأمر يزداد سوءاً. يمكننا تحمل انقطاع الكهرباء ولو لعشر ساعات يوميا، لكن أعطونا شيئا فحسب”، وقال السكان إن الكهرباء انقطعت تماما في معظم المحافظات العراقية قبل الفجر في واحدة من أسوأ حالات الانقطاع هذا العام.
وأدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، مراراً، استخدام الأمن العراقي للقوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين السلميين مؤكدة أن تصاعد العنف بهذه الصورة دليلاً على استهتار السلطات العراقية بأرواح المواطنين.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالتدخل بإيجاد حلول جذرية لإيقاف الجرائم المركبة المستمرة التي يعاني منها الشعب العراقي منذ سنوات، مشيرة إلى أن ضمان حصول العراقيين على حقهم في الحياة والتجمع والتعبير السلمي مسؤولية أخلاقية تتشارك فيها حكومات العالم أجمع.