يكرر الأمن العراقي استخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين المدنيين، والتي كان آخرها مساء الأربعاء، حيث قتلت قوات الأمن عراقيين اثنين في مدينة الناصرية جنوب البلاد، خلال استخدامها الذخيرة الحية لتفريق احتجاج مناهض للحكومة.
وعدا عن القتيلين؛ أصيب ما لا يقل عن 16 محتجا، معظمهم بالرصاص الحي، عندما حاولت قوات الأمن إبعادهم عن جسور وساحة مركزية.
وشارك نحو 300 في المظاهرة، التي جاءت الدعوة لتنظيمها احتجاجا على اعتقالات في الآونة الأخيرة استهدفت نشطاء في مدينة الناصرية.
وتأتي هذه الصدامات بعد أيام من إصدار محكمة في بغداد حكماً على الناشط حيدر الزيدي بالسجن ثلاث سنوات، بعد إدانته بتهمة إهانة قوات الحشد الشعبي (شيعية مقربة من السلطات الرسمية، ومتهمة بارتكاب انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان).
ويعتبر التظاهر و”التجمع السلمي” حق أساسي من حقوق الإنسان، و”أداة تيسّر ممارسة العديد من الحقوق الأخرى التي يكفلها القانون الدولي، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بها، وتشكل مجتمعةً أساس المشاركة في الاحتجاجات السلمية، ولا سيما الحق في حرية التعبير، والحق في المشاركة في إدارة الشؤون العامة” وفق المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.