ما تزال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، تشكل خطراً على حياة المواطنين الفلسطينيين وحرياتهم، بدل أن تسهر على حمايتهم، وتدافع عنهم أمام هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وفي هذا السياق؛ اعتقلت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، فجر الاثنين، الصحفي أيمن قواريق من بلدة عورتا، جنوبي شرق مدينة نابلس (شمال الضفة)، وذلك عقب اقتحام منزله وتخريب محتوياته.
وقواريق هو صحفي وأسير محرر قضى في سجون الاحتلال عدة فترات في الاعتقال الإداري.
وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت في 28 تموز، عن الصحفي أيمن قواريق (36 عامًا)، من بلدة عورتا قضاء مدينة نابلس، بعد قضاء محكوميته ستة أشهر.
واعتقلت قوات الاحتلال الصحفي “قواريق” بتاريخ 28 من نيسان/يوليو الماضي، أثناء مروره عبر حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، حيث أوقفه الجنود واعتقلوه، ثم حولوه للتحقيق في مركز المسكوبية غرب القدس.
ووجهت محكمة الاحتلال العسكرية للصحفي قواريق عدة تُهم، أبرزها الدخول إلى مدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان بدون تصريح، والتحريض من خلال عمله الصحفي، وبعد تأجيل محاكمته عدة مرات أصدرت بحقه حكماً بالسجن ستة أشهر.
وتعرض أيضا قواريق للاعتقالات السياسية لدى أجهزة أمن السلطة، حيث وجهت له في إحدى اعتقالاته تهم مرتبطة بعمله الصحفي والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويُعاني الصحفيون في فلسطين من اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، الهادفة إلى تكميم أفواههم، وعرقلة عملهم الصحفي والإنساني.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة، تواصل اعتقال عشرات الطلبة الجامعيين والنشطاء السياسيين، واستدعاء آخرين للتحقيق.