اعتقلت قوة أمنية فلسطينية، الأسير المحرر الناشط إسلامبولي بدير من طولكرم بالضفة الغربية، مساء أمس الإثنين، بعد أن اعتدت عليه بالضرب أمام مكان عمله وبوجود طفلته، وفقاً لما أكدت عائلته ولمقطع فيديو وثق الحادثة.
وقالت منى النوري، زوجة بدير، إن الاعتقال تم بطريقة “همجية”، وخلال ذلك اعتُدي عليه بالضرب حتى فقد الوعي ووقع على الأرض، مؤكدة أن الاعتداء حدث أمام طفلتهما تالا البالغة من العمر أربع سنوات.
مصادر حقوقية أكدت نقل “بدير” إلى المستشفى إثر الاعتداء عليه
وبينت أن طفلتهما أصيبت بحالة هلع وبكاء هستيري، “وعندما وصلت الدار قالت لي: يعني بابا مات؟”، محمّلة جهاز المخابرات العامة المسؤولية الكاملة عن صحة زوجها.
وأظهر مقطع فيديو قيام أشخاص ملثمين يرتدون زيًا عسكريًا بالاعتداء على إسلامبولي بحضور طفلته حتى فقد وعيه، قبل أن يتم اعتقاله.
ولاحقاً؛ قالت مصادر حقوقية؛ إن بدير نُقل إلى المستشفى إثر الاعتداء عليه أثناء عملية اعتقاله.
وتجدر الإشارة إلى أن الناشط الفلسطيني نزار بنات، توفي في يونيو/حزيران الماضي، بعد أن داهمت وحدة من قوات الأمن الفلسطينية المنزل الذي كان يتوارى فيه واعتقلته بعد أن أوسعته ضرباً.
وكان ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، قد وجهوا مؤخراً انتقادات للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لاعتقال أجهزتها الأمنية عشرات النشطاء السياسيين، وهي الأجهزة ذاتها التي دربتها الشرطة الأوروبية وزودتها بالمعدات.
ورأى ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد في القدس ورام الله، ورؤساء بعثات النرويج وسويسرا والمملكة المتحدة، في بيان مشترك، أن استخدام العنف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والمتظاهرين السلميين “أمر غير مقبول”.