منذ عدة أيام؛ تواصل أجهزة الأمن الفلسطينية، حملات الاعتقال والاستدعاء للمئات من النشطاء في الضفة الغربية.
وتداول العديد من النشطاء مقاطع مصوّرة لعمليات الاعتقال، التي رافق بعضها حالات اعتداء وضرب وسحل للمعتقل أو ذويه.
وشملت الاعتقالات أسرى محررين، وأئمة مساجد، ومعلمين، وصحفيين، ونشطاء حقوقيين وسياسيين.
واتهمت عائلة الأسير المحرر حسام الدين الهور، عناصر الأجهزة الأمنية بالاعتداء عليها، خلال اعتقاله مع نجله من منزلهم في بلدة صوريف، شمال الخليل (جنوب الضفة) فجر الإثنين.
وقالت العائلة إن “رنين الهور، بنت الأسير المحرر، أصيبت بكسر في قدمها وجروح، إثر الاعتداء عليها خلال اعتقال والدها”.
وقال والد حسام إن “جهاز المخابرات حاول اعتقال نجلي قبل ما يقارب شهرين، بعد مداهمة منزله وتكسير بابه، وإجراء عمليات تفتيش فيه”.
وأضاف أنه “لم يكن حينها في البيت، ورفض التوجه للمقابلة، لأنه في كل مرة يجري اعتقاله لفترات دون أي سبب أو ذنب”.
وتابع: “فجر أمس، اقتحمت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية المنزل، واعتدت على حسام بالضرب، واعتقلته مع نجله، وعندما حاولت ابنته رنين التدخل لمنع ضرب والدها، تعرضت لصعقة كهربائية، ثم وقعت على الأرض، قبل أن تدوس قدمها عجلات مركبة عسكرية كانت في المكان”.
وذكر أن نجله اعتقل لأكثر من سبع سنوات في سجون الاحتلال، ولم يعرف الاستقرار منذ أعوام جراء الاعتقالات والاستدعاءات المستمرة من قبل السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن حفيده عبدالرحمن حدوش معتقل منذ 15 يوماً في سجون السلطة أيضاً، ومضرب عن الطعام.
يشار إلى أن الانتهاكات التي ارتكبتها أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة خلال أكتوبر/تشرين الأول الفائت، بلغ 409 انتهاكات، أبرزها جريمة قتل محمد البنا، وفق جهات حقوقية محلية.