تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، اعتقال الأسير المحرر أحمد نوح هريش لليوم الـ18 على التوالي، عانى خلالها من التعذيب الوحشي، وفق عائلته.
وأظهرت مداولات جلسة محاكمة المعتقل السياسي أحمد هريش، في 13 يونيو/حزيران الجاري، أن المحكمة عاينت تعذيبا على جسده، ومع ذلك قامت بتمديد توقيفه.
وقال مفيد زلوم، والد زوجة هريش، إنه رآه في المحكمة وهو “مهزوز وخائف ومرتبك، ومقيد اليدين بكلبشات من حديد إلى الوراء، وآثار التعذيب كانت بادية على معصمه وأقدامه”.
وأضاف في مقطع فيديو: “قال لأخته أسماء أنه لم يرَ في حياته عذابا كما عُذِّب في هذا الأسبوع، وللذي لا يعرف أحمد فإنه اعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي لمدة زادت عن خمس سنوات”.
وتابع زلوم: “عندما تحدث أحمد للقاضي بكى بكاءً شديدا، وعندما سأله عن سبب بكائه قال إنه عُذب عذابا شديداً، فسأله القاضي عن تفاصيل ما حدث معه، فقال إنه منذ أسبوع يُضرَب على أنحاء جسمه، وأنه يُعلَّق بالسقف بيديه من الكلبشات”.
وأضاف المعتقل هريش للقاضي أنه يُضرب بالعصي على أطراف أصابعه، وأنه يُقيد بشكل يحني الظهر، ويوضع على رجليه حديد وطوب، ويضرب على رجليه”.
وأوضح زلوم أن “القاضي عندما طلب من أحمد أن يريه آثار التعذيب كانت معاصمه ورجلاه فيهما أثرُ الكلبشات، وعندما سأله القاضي إن كان على جسمه آثار أخرى أجاب أحمد أنه لم ير جسمه من أسبوع؛ لأنه كان طيلة الفترة السابقة معصوب العينين”.
ومع كل ذلك؛ رفضت المحكمة طلب دفاع هريش الإفراج عنه بضمان استمرار حضور جلسات المحكمة بالرغم من الظروف الاستثنائية كعملية والده الطارئة، إلى جانب التواجد مع زوجته الحامل.
يشار إلى أن حالات الاعتقال السياسي والاستدعاءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال العام 2021 تشير إلى ارتفاع، مقارنة بالعام 2020، حيث بلغت 592 حالة اعتقال، و406 استدعاءات.