أقدمت الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية، اليوم السبت، على قمع مسيرة منددة باغتيال الناشط نزار بنات، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المشاركين.
واعتدت عناصر أمنية بلباس مدني على المسيرة التي شارك فيها آلاف الفلسطينيين بمدينة رام الله، كما شهدت شوارع مدينة رام الله انتشارا مكثفا لدوريات أجهزة أمن السلطة.
وأقدمت العناصر الأمنية على ضرب مراسلة شبكة قدس الصحفية نجلاء زيتون، وصادرت هاتفها خلال تغطيتها المسيرة، كما اعتدت على العديد من المشاركين وسحلتهم بهمجية.
وصباح الخميس، أعلن محافظ الخليل جبرين البكري، وفاة الناشط والمعارض الفلسطيني نزار بنات، بعد اعتقاله من قبل قوة أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية، في الوقت الذي أكدت فيه عائلته بأن ما جرى “عملية اغتيال مع سبق الإصرار والترصد”.
وأكدت عائلة نزار بنات، أن قوة أمنية داهمت منزله الساعة 3:30 صباحا، وتعرض للضرب المبرح من حوالي 20 عسكريا، و”اعتقل حياً وهو يصرخ”.
وأدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، جريمة تصفية بنات على يد قوة من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة، مشيرة إلى أن سجل الأجهزة الأمنية الحاضر والماضي يشهد على وحشيتها وتعاملها غير الآدمي مع المواطنين الفلسطينيين، “فقد اعتقلت آلاف الفلسطينيين وعذبتهم تعذيبا وحشيا، مما أدى إلى وفاة ستة على الأقل، وإصابة آخرين بإعاقات دائمة”.
ولفتت في بيان، إلى أنه “في الآونة الأخيرة، وبعد انتهاء العدوان على قطاع غزة، وفي ظل العدوان على حي الشيخ جراح والمقدسيين والمسجد الأقصى؛ استشرست الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقامت باعتقال العشرات، مؤكدة أن “هذه الأجهزة تشكل خطرا على حياة المواطنين وحرياتهم، وقد آن الأوان لحلها وتوحيدها في جهاز شرطي واحد؛ يسهر على حماية المواطنين، ويدافع عنهم أمام هجمات قوات الاحتلال والمستوطنين”.
وشددت المنظمة على أن “جريمة قتل الناشط نزار بنات يجب ألا تمر مرور الكرام، ويجب فتح تحقيق دولي يشرف على تشريح جثمانه ووضع آلية واضحة لملاحقة ومحاسبة كل المتورطين في جريمة مقتله”.