ما تزال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، تشكل خطراً على حياة المواطنين الفلسطينيين وحرياتهم، بدل أن تسهر على حمايتهم، وتدافع عنهم أمام هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
قمعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، موكب تشييع المواطن عبد الفتاح خروشة (49 عامًا) خلال مروره إلى “ميدان الشهداء” بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، واعتدت على المشيّعين، ما أدى لسقوط الجثمان على الأرض.
وانطلق المشيّعون بالجثمان من أمام مستشفى رفيديا الحكومي باتجاه “ميدان الشهداء” وسط مدينة نابلس، لكن أجهزة الأمن الفلسطيني استبقت ذلك، بانتشار مكثف بالمكان لتنتظر المشيعين، والذين كانوا سيمرون من هناك إلى مسقط رأس خروشة في مخيم عسكر القديم شرق المدينة، وحين وصول المشيعين قمعتهم واعتدت عليهم بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدّى لسقوط جثمان خروشة على الأرض.
وقتل خروشة أمس الثلاثاء، خلال عدوان للاحتلال على مخيم جنين، قتل خلاله خمسة آخرون، وأُصيب 26 فلسطينياً.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة، تواصل اعتقال عشرات الطلبة الجامعيين والنشطاء السياسيين، واستدعاء آخرين للتحقيق.