منعت أجهزة الأمن الفلسطينية، السبت، وقفة وسط الضفة الغربية للمطالبة بمحاسبة قتلة الناشط السياسي نزار بنات، واعتقلت نشطاء كانوا يستعدون للمشاركة فيها.
وكانت قوى وطنية وحراكات شعبية دعت إلى المشاركة في وقفة بميدان المنارة وسط مدينة رام الله، للمطالبة بمحاسبة قتلة بنات، إلا أن الأمن الفلسطيني أغلق الميدان واعتقل عددا من المواطنين فور وصولهم إليه.
وأعلنت جهات حقوقية أن عدد النشطاء الذين جرى توقيفهم تجاوز الـ15، بينهم الأسير المحرر ماهر الأخرس، الذي اعتدت عليه قوة أمنية بالضرب المبرح أثناء اعتقاله، وتم نقله عقب ذلك لقسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي برام الله (حكومي).
والمعتقلون هم: بسام قواسمة، وعبادة القواسمي، وجهاد عبدو، وعماد برغوثي، ومعين البرغوثي، ويوسف الشرقاوي، والأسير المحرر ماهر الأخرس، وابراهيم أبو حجلة، وحمزة زبيدات، وعمر عساف، وعلي أبو دياب، وموسى أبو شرار، وأبي العابودي، وغسان السعدي، وكوثر العبويني.
وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي؛ توفي “بنات” (44 عاما)، بعد ساعات من القبض عليه من طرف قوة أمنية فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، فيما اتهمت عائلته تلك القوة بـ”اغتياله”.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد أدانت جريمة تصفية بنات على يد قوة من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة، مشيرة إلى أن سجل الأجهزة الأمنية الحاضر والماضي يشهد على وحشيتها وتعاملها غير الآدمي مع المواطنين الفلسطينيين.
وشددت المنظمة على أن “جريمة قتل الناشط نزار بنات يجب ألا تمر مرور الكرام، ويجب فتح تحقيق دولي يشرف على تشريح جثمانه ووضع آلية واضحة لملاحقة ومحاسبة كل المتورطين في جريمة مقتله”.