تواصل أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية، اعتقال الشقيقين سيف الدين ومحمد مصطفى الصفدي والتنكيل بهم منذ 44 يوماً.
ويتعرض كلا من سيف الدين (الأب لطفلين) ومحمد (الذي اعتقل قبل زفافه بيومين) إلى التعذيب الشديد في سجن أريحا المركزي، وفق جهات حقوقية فلسطينية.
والشقيقان من قرية عوريف بمحافظة نابلس الذي اعتقلت السلطة الفلسطينية عشرات من أبنائها، ويخوض 11 معتقلاً منهم إضرابا عن الطعام منذ يوم أمس الجمعة.
ووفق عائلات المعتقلين؛ فإن أبناءهم يعانون ظروفاً سيئة، ويتعرضون للتعذيب والشبح والضرب منذ لحظة اعتقالهم.
ويأتي إضراب معتقلي عوريف عن الطعام؛ في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية حالة من الغضب العارم بعد اغتيال أجهزة السلطة الناشط السياسي نزار بنات في مدينة الخليل، إثر اقتحام منزله فجر أمس الخميس، والاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام أفراد عائلته.
وأدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، جريمة تصفية بنات على يد قوة من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة، مشيرة إلى أن سجل الأجهزة الأمنية الحاضر والماضي يشهد على وحشيتها وتعاملها غير الآدمي مع المواطنين الفلسطينيين، “فقد اعتقلت آلاف الفلسطينيين وعذبتهم تعذيبا وحشيا، مما أدى إلى وفاة ستة على الأقل، وإصابة آخرين بإعاقات دائمة”.
ولفتت في بيان، إلى أنه “في الآونة الأخيرة، وبعد انتهاء العدوان على قطاع غزة، وفي ظل العدوان على حي الشيخ جراح والمقدسيين والمسجد الأقصى؛ استشرست الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقامت باعتقال العشرات، مؤكدة أن “هذه الأجهزة تشكل خطرا على حياة المواطنين وحرياتهم، وقد آن الأوان لحلها وتوحيدها في جهاز شرطي واحد؛ يسهر على حماية المواطنين، ويدافع عنهم أمام هجمات قوات الاحتلال والمستوطنين”.
وشددت المنظمة على أن “جريمة قتل الناشط نزار بنات يجب ألا تمر مرور الكرام، ويجب فتح تحقيق دولي يشرف على تشريح جثمانه ووضع آلية واضحة لملاحقة ومحاسبة كل المتورطين في جريمة مقتله”.