تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة، اعتقال طلبة ونشطاء منذ عدّة أيام.
حيث يواصل جهاز المخابرات الفلسطينية في طولكرم، اعتقال الناشط السياسي محمد عمار لليوم الرابع على التوالي.
ويعتقل جهاز الأمن الوقائي في نابلس، المواطن عزت الأقطش في سجن اللجنة الأمنية بأريحا لليوم الـ11 على التوالي، دون توجيه أي تهمة له، ويعتقل أيضاً معتصم جمعة رمضان لليوم الـ16.
ويستمر في جنين اعتقال المواطن محمد العزمي لليوم الـ17 على التوالي.
ويواصل أمن السلطة الفلسطينية اعتقال الناشط السياسي جاسر دويكات لليوم السادس.
ويرفض الأمن الفلسطيني تسليم الصحفية فيحاء خنفر هاتفها المحمول منذ الاعتداء عليها في رام الله قبل 4 أشهر.
ورصدت تقارير حقوقية فلسطينية، ارتكاب أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية والقدس المحتلة 217 انتهاكا بحق المواطنين على خلفية سياسية خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وبينت التقارير أن من بين انتهاكات السلطة (52) حالة اعتقال، و(62) حالة استدعاء، و(5) حالات اعتداء وضرب، و(3) حالات تنسيق أمني لحماية أمن الاحتلال، و(5) حالات تهديد وتشهير، و(16) عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، و(30) حالة قمع حريات.
وكان نشطاء فلسطينيون قد أطلقوا الأسبوع الماضي، حملة على منصات التواصل الاجتماعي، رفضاً لسياسة الاعتقالات السياسية التي تمارسها أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية.
وغرّد النشطاء على وسم #الاعتقال_السياسي_جريمة، معبرين عن سخطهم لتواصل الاعتقالات على خلفية سياسية، والتي زادت حدتها في الأيام الأخيرة.
وكان ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، قد وجهوا مؤخراً انتقادات للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لاعتقال أجهزتها الأمنية عشرات النشطاء السياسيين، وهي الأجهزة ذاتها التي دربتها الشرطة الأوروبية وزودتها بالمعدات.
ورأى ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد في القدس ورام الله، ورؤساء بعثات النرويج وسويسرا والمملكة المتحدة، في بيان مشترك، أن استخدام العنف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والمتظاهرين السلميين “أمر غير مقبول”.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، مؤخراً، الاتحاد الأوروبي ودولاً أخرى، بوقف كافة أشكال الدعم للسلطة الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص الدعم المقدم لأجهزة الأمن.
وأضافت في بيان: “آن الأوان لملاحقة ومحاسبة المسؤولين في السلطة، بدءا من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء ومسؤولي الأجهزة الأمنية، وعلى رأسهم ماجد فرج وزياد هب الريح”.