يستخدم النظام المصري سياسة العقاب الجماعي بحق المعارضين وعائلاتهم، كوسيلة للتنكيل بهم، وإسكات الأصوات المنتقدة لقمع النظام وحالة الحريات المتدهورة في البلاد، مخالفاً في ذلك المعايير الدولية الإنسانية التي تحظر تطبيق عقوبة جماعية على مجموعة أشخاص عن جرم ارتكبه شخص آخر.
ونشر الشريف تغريدة عبر “تويتر” قال فيها: “أبويا (أبي) محمد الشريف البالغ من العمر 74 عاماً قُبض عليه دلوقت (الآن).. كده (هكذا) لي عندكم ثلاثة هم والدي وأخواي، وليس عندي ما أخسره”.
وسبق أن اعتقلت السلطات المصرية والد الشريف في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إثر اقتحام منزله في محافظة الإسكندرية، بسبب ما ورد في حلقة لابنه عبر قناته في موقع “يوتيوب” حول الفساد المالي في مصر.
إلا أن والد الشريف أطلق سراحه بعدها بساعات، وأصدرت وزارة الداخلية بياناً ادعت فيه أن القبض عليه “بسبب فحص بعض التحويلات المالية الواردة إليه من الخارج، والتنبيه عليه بضرورة إحضار المستندات اللازمة لذلك”.
وفي مارس/آذار 2020، اعتقلت قوات الأمن شقيقَي الشريف: عمرو وأحمد الشريف، بعد اقتحام منزلهما من دون سند قانوني بمحافظة الإسكندرية، وتحطيم محتوياته، واقتياد الشقيقين إلى جهة غير معلومة.