تدهورت الأوضاع الصحية لسبعة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، متجهة نحو “الخطورة الشديدة”.
وأقدم الأسرى المضربين هو كايد الفسفوس من دورا جنوب الخليل، والذي يواصل إضرابه لليوم 81 على التوالي، يليه الأسير مقداد القواسمة من الخليل المضرب عن الطعام لليوم 72 على التوالي، وكلاهما يتواجدان حاليا في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي بسبب تدهور وضعهما الصحي.
وبقية الأسرى المضربين هم: علاء الأعرج (34 عامًا) من طولكرم، مضرب لليوم (55)، هشام أبو هواش من الخليل لليوم الـ(46)، رايق بشارات لليوم الـ(41)، وشادي أبو عكر لليوم (38) وحسن شوكة لليوم (12).
ويواصل الاحتلال بأجهزته المختلفة تنفيذ جملة من الإجراءات التنكيلية بحق الأسرى المضربين، ويرفض الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداريّ”.
وعادة ما يلجأ معتقلون فلسطينيون لإضراب مفتوح عن الطعام لأسابيع وشهور ويكتفون بتناول الماء والملح للبقاء على قيد الحياة، في وسيلة ضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية لإنهاء اعتقالهم الإداري والإفراج عنهم.
ويعاني الأسرى المضربون أوضاعًا صحية صعبة، تتمثل في أوجاع في كل أنحاء الجسم، ونقص في الوزن بشكل كبير، وفي كمية الأملاح والسوائل بالجسم، وإعياء وإنهاك شديدين.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت منذ مطلع العام الجاري، (869) أمر اعتقال إداري بحق أسرى من بينهم أربعة قاصرين، وتصاعدت بشكل ملحوظ في شهر أيار/مايو الماضي، حيث وصل عدد الأوامر التي صدرت في حينه نحو 200.
ويعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها نحو أربعة آلاف و850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مؤخراً، إلى إطلاق حملة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، لما يشكله بقاؤهم رهن الاعتقال والإضراب من تهديد لحياتهم.