أوقفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عمليات توزيع المواد الغذائية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بسبب نقص الإمدادات وانعدام الأمن.
وقالت الوكالة في منشور على منصة “إكس”: “نتيجة للعملية العسكرية المستمرة في شرق رفح، أصبح من الصعب الآن الوصول إلى مركز التوزيع التابع للأونروا ومستودع برنامج الأغذية العالمي الموجودين في المدينة”.
وأضافت أن “عمليات توزيع المواد الغذائية في رفح، متوقفة حاليًا بسبب نقص الإمدادات وانعدام الأمن”.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية؛ يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.
وتوقف عبور المساعدات من خلال معبر رفح بعد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو/أيار الجاري، فيما أغلقت سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم أمام حركة دخول المساعدات في الخامس من الشهر نفسه.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.