أصبح قطاع غزة مكاناً مستحيلاً للعيش الكريم، وفق المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني.
وفي تغريدة عبر حسابه بمنصة “إكس” طالب لازاريني الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لقوافل الأغذية التابعة للمنظمة بالدخول إلى شمال غزة وفتح معابر برية إضافية، لتسهيل إيصال المساعدات، وسط تحذيرات دولية من حدوث مجاعة في القطاع.
ودعا لازاريني دول العالم إلى زيادة الضغط من أجل تنفيذ أمر محكمة العدل الدولية للاحتلال الإسرائيلي باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان وصول المساعدات الأساسية إلى سكان قطاع غزة.
ووجه نداء لتك الدول لإعادة النظر في قراراتها بشأن تمويل الوكالة، مشددا على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جريئة لمنع حدوث مجاعة في غزة، وحذر من استمرار تدهور الظروف المعيشية لأكثر من مليوني شخص.
وبسبب الحرب وقيود الاحتلال الإسرائيلي؛ بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، وسط شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي يحاصره الاحتلال منذ 17 عاما.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.