قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن ما يقوم به جيش الاحتلال بأوامر من حكومته في قطاع غزة عموما وفي شماله خصوصا من مجازر جماعيه وتدمير وتهجير وتجويع أصبح روتينًا عاديًا استسلم أمامه القريب والبعيد.
وأضافت المنظمة أن نتنياهو يرى في الشلل العام الذي اعترى المجتمع الدولي ضوءا أخضر للمضي قدما فيما بدأه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضمن خطط منهجية توراتية لقتل الناس وتجويعهم وتهجيرهم ابتداء من الشمال في إطار ما يسمى “خطة الـجنرالات”.
وأشارت المنظمة أنه رغم المجازر المرعبة والتدمير الواسع لازال الساسة والإعلام في الغرب يجتر ما يسمونه بـ” حق إسرائيل في الدفاع عن النفس” ولم تحرك فيهم مشاهد الأطفال القتلى والمقطعي الرؤوس والأوصال والجثث المحترقة ولا جموع الناس المهجرين نساء وأطفالا أي ضمير.
وبالأمس خرج علينا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يدافع عن حكومة الاحتلال عندما سؤل عن “خطة الجنرالات” نافيا أن يكون وجود لمثل هذه الخطة وأنه ليس لدى هذه الحكومة أي خطط لتهجير السكان من شمال قطاع غزة هذا في الوقت الذي يحاصر جيش الاحتلال الشمال ويدكه بمختلف أنواع القنابل مخلفا مئات الجرحى والقتلى مجبرا السكان على النزوح مع تعالي المناشدات من الأطقم الطبية والدفاع المدني لوقف المذبحة!
وبينت المنظمة أن هذا الكذب المفضوح من قبل المسؤولين الغربيين يؤكد أنهم شركاء في الابادة الجماعية فهم لم يكتفوا طوال أكثر من عام بمد إسرائيل بمختلف أنواع الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية انما ينبرون لغسل جرائم إسرائيل لتصديرها بصورة الضحية.
وأدانت المنظمة غياب أكثر من 160 دولة في الأمم المتحدة منها57 دولة عربية وإسلامية عن المشهد في الوقت الذي تستطيع فيه فعل الكثير لتعظيم الجهود من أجل إنقاذ ما تبقى من قطاع غزة ووضع حد لدعم الغرب المستمر الذي أدى توحش نتنياهو وحكومته إلى الحد الذي تخطى كل الحدود.
وأوضحت المنظمة أن تغول دول الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة ودعمها للإبادة الجماعية في قطاع غزة ليست قدرا محتوما يلزم ما تبقى من المجموعة الدولية بالاستسلام فهناك الكثير من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتغيير هذا الواقع.
وشددت المنظمة أن على الدول التي تعارض سياسة الولايات المتحدة أن تمتلك الإرادة لمحاصرة مصالح إسرائيل في العالم ابتداء من إغلاق السفارات وقطع كافة العلاقات السياسية والاقتصادية وتقديم مشروع لدى الأمم المتحدة ينص على طرد اسرائيل من كافة مؤسسات الأمم المتحدة باعتبارها دولة مارقة.
وعبرت المنظمة عن إدانتها لاستمرار دول التطبيع بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة باستمرار علاقاتها مع إسرائيل، بل ان التقارير تشير أنه بعد مرور أكثر من عام على الابادة الجماعية ازدادت هذه العلاقات قوة مما عزز إرادة نتنياهو في الاستمرار في حرب الإبادة.
ودعت المنظمة إلى التحرك العاجل على كافة المستويات لوقف الإبادة في الشمال ابتداء من دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة العاشرة الطارئة للانعقاد فهي فرصة لمن يملك الشجاعة من الدول لإصدار قرارات وتوصيات تضغط باتجاه وقف إطلاق النار.