قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن إعلان الحكومة الإسرائيلية السماح لجماعات الهيكل بالعودة إلى اقتحام المسجد الأقصى بدءا من صباح يوم الخميس 05/05/2022 بعد أن توقفت هذه الإقتحامات في الأيام الأخيره من رمضان هو تكريس لسياسة تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا.
وأوضحت المنظمة إن إعلان الحكومة الإسرائيلية ترافق مع دعوات لجماعات ما يسمى الهيكل للإحتشاد صباح الخميس لاقتحام المسجد الأقصى ورفع الأعلام الإسرائلية وترديد النشيد الإسرائيلي احتفالا بما يسمى استقلال اسرائيل وهو اليوم الذي حدثت فيه النكبه وشرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وارتكبت بحقهم المجازر.
وأكدت المنظمة أن المسؤول الأول عن ردات فعل الفلسطينيين إزاء هذه الإقتحامات وإراقة الدماء هو حكومة الإحتلال ،فالمسجد الأقصى هو مكان عبادة للمسلمين وأن الأساطير التي تتحدث عن هيكل وحق عبادة لليهود هو محض هراء وتزوير للتاريخ والجغرافيا .
وشددت المنظمة أنه كلما تواجدت قوات الإحتلال في ساحات المسجد الأقصى وسمح لجماعات الهيكل باقتحام المسجد القصى كلما تصاعدت وتيرة العنف وربما تدحرجت الأحداث محدثة حربا ذات طابع ديني في المنطقة.
إن ما تحاول الحكومة الإسرائيلية ترويجه لتبرير اقتحامات الأقصى في ساعات محددة في الصباح والمساء أنه من قبيل حرية العبادة هو محض كذب وتضليل فالمكان يخص المسلمين وحدهم فحرية العبادة تتعلق بالمسلمين وحدهم والسماح لغيرهم بممارسة العبادة في هذا المكان هو اعتداء على حرية العبادة.
إن الإقتحامات المنهجية للمسجد الأقصى وما يرافقها من اعتداءات على المصلين بالضرب وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والإعتقالات هي جريمة حرب يوجب على المحكمة الجنائية الدولية التحرك لملاحقة كل المسؤولين عن هذه الإقتحامات.
إن صناع القرار في العالم مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى ضرورة لجم الإعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وكافة المقدسات في الأراضي المحتلة فمن شأن التراخي وعدم اتخاذ قررات حاسمة ورادعة أن يؤجج دوامة العنف في المنطقة.