أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، بتدهور صحة الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور، المحتجز في بلاده منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت المنظمة في تقرير صادر عنها الأربعاء، بالتعاون مع “مركز الخليج لحقوق الإنسان” (معني برصد الانتهاكات في دول الخليج، مقره بيروت)، إن منصور الذي يبلغ من العمر 51 عاماً، يعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم منذ أواخر 2018، ولم يُعطَ أي دواء لعلاجه، ما يعرضه بشدة لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية”.
وأضافت المنظمتان، نقلا عن مصادر مطلعة (لم تسمها)، أن “السلطات تجبر منصور على النوم على الأرض دون سرير أو فراش في زنزانة انفرادية صغيرة، وإنه أضرب عن الطعام مرتين في عام 2019، ما أفقده في الإضراب الثاني حوالي 11 كجم، ما يثير المخاوف على حياته”.
وطالبت المنظمتان السلطات الإماراتية بـ”الإفراج الفوري عن منصور دون قيد أو شرط، وإنهاء حبسه الانفرادي، وتزويده بالأدوية اللازمة، وملابس شتوية، وبطانيات، وفراش، وسرير”.
وأقفت السلطات الإماراتية أحمد منصور في مارس/ آذار 2017، وصدر ضده حكم نهائي بالسجن 10 سنوات، إثر اتهامه بـ”الإساءة لهيبة ومكانة ورموز الإمارات”، جراء دعوة سلمية أطلقها للإصلاح السياسي في بلاده.
ومنذ سنوات، تواجه الإمارات انتقادات بشأن الزج بمئات الحقوقيين والسياسيين السلميين في السجون، لمطالبتهم بإصلاح سياسي يفتح المجال أمام انتخابات ديمقراطية، لكن السلطات عادة ما تنفي ارتكاب انتهاكات حقوقية وتؤكد التزامها بحقوق الإنسان.