الإهمال الطبي يتواصل في السجون المصرية
توفي رئيس قسم جراحة العظام السابق بكلية الطب جامعة عين شمس، الأستاذ الدكتور عزت كامل، بعد تعرضه للإهمال الطبي إثر إصابته بفايروس كورونا خلال احتجازه بقسم التجمع الخامس بالقاهرة.
وكانت قوات الأمن قد اعتقلت كامل مطلع العام الجاري لتحتجزه في قسم شرطة التجمع، حيث أصيب بفيروس كورونا جراء عدم اتخاذ السلطات الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة، وتعنتت أجهزة الأمن في نقله إلى المستشفى حتى تدهورت حالته الصحية، وتم نقله إلى مستشفى الحميات إلى أن فارق الحياة.
وبوفاة كامل يرتفع عدد حالات الوفاة في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية خلال العام الحالي إلى ثمانية.
وكان ثلاثة معتقلين مصريين قد توفوا خلال 24 ساعة مطلع الشهر الجاري في مراكز احتجازهم إثر تعرضهم للإهمال الطبي.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد أكدت في أكثر من بيان، أن مقار الاحتجاز المصرية تفتقر في هيكلها الإنشائي إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، ومن جهة أخرى تزايد عدد المعتقلين بصورة مفزعة تسبب في تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون داخلها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
وحذرت مع انتشار موجة ثانية لفيروس كورونا الكارثي، وظهور ثلاث سلالات جديدة من الفيروس -بحسب تصريحات وزارة الصحة المصرية- من استمرار تعامل السلطات المصرية بهذه اللامبالاة مع أرواح المعتقلين الذين تفرض القوانين والمعاهدات الدولية على الحكومة مسؤولية علاجهم خاصة في أوقات الأوبئة.