حصد الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه السلطات المصرية بحق معتقلي الرأي، خمسة معتقلين خلال شهر مايو/أيار الجاري.
وكان آخر الضحايا الشاب علاء خالد (23 عاماً) المعتقل في سجن طرة.
و”علاء” طالب بكلية هندسة البترول والتعدين، وهو يعاني من مشاكل صحية بالقلب، تضاعفت مع تعرضه للإهمال الطبي من قبل السلطات المصرية.
وكان “علاء” معتقلا على ذمة القضية 260 لسنة 2021 حصر أمن دولة، بتهمة الانضمام إلى “ألتراس أهلاوي”.
ويعدّ خاطر الضحية رقم 19 للإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مصر، منذ مطلع العام الجاري 2021.
ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، بحسب بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
وحذرت المنظمة مراراً من تعامل السلطات المصرية بـ”لامبالاة” مع أرواح المعتقلين الذين تفرض القوانين والمعاهدات الدولية على الحكومة مسؤولية علاجهم خاصة في أوقات الأوبئة.
ومنذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.