تعرض “السمان” للعديد من الانتهاكات خلال سنوات سجنه الثمانية
يواصل الإهمال الطبي الذي تمارسه السلطات المصرية، حصد مزيد من أرواح معتقلي الرأي، الذين يتعرضون لظروف احتجاز غير آدمية.
وآخر ضحايا الإهمال الطبي في السجون المصرية؛ هو حسن السمان (56 عاماً) الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في محبسه بسجن وادي النطرون.
وكان السمان يعاني من مشاكل بالقلب، وحرمته إدارة السجن من العرض على طبيب مختص.
وتعرض السمان خلال سنوات سجنه الثمانية، للاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والإهمال الطبي المتعمد، والعديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان.
و”السمان” مدرس أول لغة إنجليزية، وهو من مواليد محافظة السويس، اعتقلته السلطات المصرية عام 2013، ونجله “محمود” معتقل منذ 30 أغسطس/آب 2014.
وبوفاة “السمان” يبلغ عدد الضحايا في السجون المصرية منذ بدء العام الحالي 42 ضحية، أكثرهم قضوا جراء تعرضهم للإهمال الطبي المتزامن مع ظروف اعتقال سيئة، ما رفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو/تموز 2013 إلى 909 ضحايا.
ومنذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.