قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وتسببت في إعاقة عشرات آلاف الأطفال في قطاع غزة، وفق ما أعلنته لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالجرائم المرتبكة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك على لسان رئيسة اللجنة نافي بيلاي، في اجتماع حول تقرير اللجنة على هامش الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.
وقالت بيلاي إن “من المحتمل أيضًا أن يكون آلاف الأطفال تحت الأنقاض” جراء الغارات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
ولفتت إلى أن الحرب الإسرائيلية أثرت بشكل خطير على البنية التحتية اللازمة لرفاهية الأطفال، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية.
ووفق آخر الإحصائيات الصادرة عن المكتب الحكومي في قطاع غزة؛ فإن الاحتلال قتل في القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي 15747 طفلاً.
وبحسب تقرير صدر مؤخرا عن جهاز الإحصاء الفلسطيني؛ فإن الاحتلال يقتل 4 أطفال في غزة كل ساعة.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، قد صرح مؤخرا بأن عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، فاق عدد الأطفال الذين قتلوا في حروب العالم خلال السنوات الأربع الماضية.
وتعكس هذه الإحصائيات مدى الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، والتي تستلزم تدخل المجتمع الدولي للعمل بجدية لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين، وضمان سلامتهم في جميع الأوقات، بما يتفق مع القوانين والمبادئ الإنسانية والدولية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.