بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني الموافق 19 أغسطس/آب من كل عام؛ أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” الاثنين، ارتفاع حصيلة قتلى العاملين لديها بقطاع غزة منذ بدء الحرب إلى 207.
وقالت المنظمة الأممية في بيان، إن “207 من العاملين بالأونروا قُتلوا في غزة منذ بدء الحرب، منهم أثناء تأدية واجبهم”.
ولفتت إلى أن “قتلى الأونروا بغزة كانوا أطباء ومهندسين ومعلمين وغيرهم من مختلف التخصصات”.
وأضافت: “في اليوم العالمي للعمل الإنساني وفي كل يوم؛ نتذكرهم ونشيد بهم جميعاً”.
وتُعد هذه أكبر خسارة في عدد أفراد المنظمات الإغاثية الأممية الذين قتلوا في صراع واحد أو كارثة طبيعية منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، قد دعا الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) “للمساءلة الكاملة عن كل قتيل من القتلى الذين سقطوا”، معتبرا أنهم “مدينون بذلك لأفراد أسرهم وأصدقائهم؛ ولزملائهم والمجتمع الإنساني الأوسع”.
واستهدف جيش الاحتلال مرارا مقرات الأونروا ومدارس تابعة لها تؤوي نازحين، خلال حرب الإبادة التي يشنها على القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كارثي، جراء القصف المتواصل والحصار المشدد الذي يمنع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء وأدوية وكهرباء.
إن المجتمع الدولي ملزم بالتحرك الفوري والحازم لوقف الإبادة الجماعية، وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لقرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويجب على الدول والمؤسسات الدولية اتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، وتنفيذ القرارات الدولية التي تطالب بإنهاء الحصار والعدوان، ووضع حد لهذه الجرائم المروعة.