في إطار تصعيد حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة؛ أكد الدفاع المدني الفلسطيني الجمعة، تعرض طواقمه لاستهداف إسرائيلي مباشر خلال عملها في حي تل السلطان غرب مدينة رفح قبل ستة أيام.
وأفاد بأن الاتصال انقطع مع الفريق الذي كان يقوم بمهمة إنقاذ لعناصر من الهلال الأحمر الفلسطيني، ليظهر بعد ذلك أن خمسة من أفراد الدفاع المدني ما زالوا في عداد المفقودين.
وحسب البيان الصادر عن الدفاع المدني؛ فقد تعرضت طواقمه إلى حصار من قبل جيش الاحتلال أثناء محاولتها إنقاذ المصابين في المنطقة، ليتم قطع الاتصال معهم بشكل مفاجئ.
وأشار الدفاع المدني إلى أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل متعمد عناصر الفريق الإنساني، وهو ما يمكن أن يُعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف الطواقم الطبية والإغاثية أثناء أداء مهامهم الإنسانية.
وأضاف البيان أنه على الرغم من المحاولات المستمرة للبحث عن المفقودين، إلا أن الموافقة من الاحتلال على دخول المنطقة لاستئناف البحث لم تُمنح إلا بعد مرور عدة أيام.
وفي تقرير سابق؛ أشارت جمعية الهلال الأحمر إلى أنها فقدت الاتصال بطواقمها أيضًا بعد أن حاصرتهم القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم تقديم العلاج لضحايا قصف الاحتلال في رفح.
وفي تصعيد آخر؛ أفادت التقارير الحكومية الفلسطينية بأن جيش الاحتلال اختطف 15 من أفراد الإسعاف والدفاع المدني أثناء أداء عملهم، مما يثير تساؤلات حول التزام الاحتلال الإسرائيلي بالقوانين الدولية التي تحظر استهداف المرافق الإنسانية.
وتعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد حقوق الإنسان في قطاع غزة، حيث تتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من 164,000 فلسطيني بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى آلاف المفقودين والدمار الواسع في البنية التحتية.