شهدت اليمن فجر اليوم الخميس، تصعيداً خطيراً في عمليات القصف الجوي التي نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة آخرين، وذلك نتيجة استهداف منشآت مدنية حيوية في كل من صنعاء والحديدة.
وفي التفاصيل؛ تعرضت العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة لسلسلة من الغارات الجوية المركزة.
وقد استهدفت الغارات محطتي الكهرباء المركزيتين الواقعتين جنوب وشمال العاصمة صنعاء، مما أدى إلى انقطاع واسع للكهرباء عن المناطق السكنية.
وفي الحديدة؛ استُهدفت منشآت اقتصادية حيوية، أبرزها ميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى النفطية، مما ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وأكدت مصادر محلية مقتل تسعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة ثلاثة آخرين، فضلاً عن وقوع العديد من الإصابات بجروح متفاوتة الخطورة.
وتعرضت البنية التحتية لأضرار بالغة، شملت تدميراً جزئياً أو كلياً للمحطات الكهربائية والمنشآت النفطية، ما يهدد بشلل اقتصادي ومضاعفة معاناة السكان الذين يعيشون بالفعل في ظروف إنسانية كارثية.
وتُعد هذه الهجمات تصعيداً غير مسبوق في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، حيث يشدد القانون على ضرورة حماية المدنيين والمنشآت الحيوية أثناء النزاعات المسلحة.
وتأتي هذه الغارات في سياق يُنذر بتحويل اليمن إلى ساحة جديدة للصراعات الإقليمية، وسط غياب واضح للرقابة الدولية والمساءلة القانونية.
ويفاقم استمرار الهجمات على المدنيين والمنشآت الحيوية في اليمن؛ الأزمة الإنسانية، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية، حيث يُنتظر من الجهات الدولية التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات وضمان محاسبة المسؤولين عنها، بما يحفظ كرامة وحياة الشعب اليمني.