تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممارسة سياسة التهويد في فلسطين، من خلال هدم منازل المدنيين، وتهجيرهم عن مساكنهم وأراضيهم بالقوة.
وفي هذا الإطار؛ هدم الاحتلال، اليوم الأربعاء، مسكنا في قرية البقيعة بمنطقة النقب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بحجة عدم الترخيص.
وقال صاحب المسكن سالم أبو عصيدة، إن سلطات الاحتلال هدمت منزله، وفجرت حاويات المياه، ورمت حبوب القمح على الأرض، وتركته هو وعائلته المقدر عددهم بـ14 فردا، بينهم معاق، بالعراء دون مأوى.
تجدر الإشارة إلى أن آليات الاحتلال الإسرائيلي، هدمت قبل أسبوع، منزلين في حي شنير بمدينة اللد، تعود ملكيتهما لعائلة شواهنة؛ بذريعة البناء دون ترخيص.
كما هدمت الآليات الإسرائيلية، بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر الجاري، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، للمرة الـ206 على التوالي، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010، على الرغم من موجة الحر الشديد
وشهدت البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل تصعيداً في عمليات هدم المنازل، والمحال التجارية، والورش الصناعية، بذريعة عدم الترخيص، كما حصل في الطيبة، وعين ماهل، ويافا، وشفا عمرو، وقلنسوة، وكفر ياسيف، وعرعرة، وأم الفحم، واللد، ويافا، وسخنين، وحرفيش، وبلدات بالنقب، وغيرها.
وتشكل سياسة هدم المنازل الفلسطينية منهجية إسرائيلية قديمة منذ نشأة دولة الاحتلال عام 1948، فقد دمرت السلطات الإسرائيلية منذ النكبة أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية.
يشار إلى أن الاحتلال هدم أو صادر 862 مبنى فلسطينيا في المنطقة المصنفة “ج” من الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة، خلال عام 2021.