يُعد الهدم العقابي شكل من أشكال العقاب الجماعي غير القانوني، حيث تؤدي تلك العمليات إلى إلحاق الضيق والمعاناة بأناس لم يرتكبوا أي جرم، كما أن هذه العمليات في غالب الأحيان تعرض الأشخاص والممتلكات في الأماكن المجاورة للمخاطر.
ولكن الاحتلال الإسرائيلي لا يلقي بالاً للقانون الدولي، مواصلا انتهاكاته المتعددة بحق الفلسطينيين على أرضهم المحتلة.
وفي هذا الإطار؛ فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزل عائلة الشاب الفلسطيني الراحل محمد كمال الجعبري في منطقة قيزون شرق مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية)، بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار باتجاه مستوطنين بمدينة الخليل (جنوب) قبل أكثر من ثلاثة شهور.
وأكد بسام الجعبري، ابن عم محمد الذي قُتل برصاص الاحتلال، أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة قيزون وأجبرت نحو مائة من أصحاب المنازل المجاورة لمنزل عائلة محمد الجعبري، على إخلائها تمهيداً لهدم المنزل، ثم داهمت مسكنه، وهو عبارة عن شقة في الطابق الرابع من بناية لعائلته، وزرعت فيه متفجرات.
وقال إن قوات الاحتلال فجرت منزل “محمد” مرتين، الأولى نحو الساعة السادسة صباحاً، والثانية نحو الساعة السابعة والنصف، ما أدى لتضرر عدة منازل ومحتوياتها، خاصة منازل أشقاء “محمد” وجيرانه، مؤكداً أن هذا يأتي في سياق عقوبات الاحتلال الجماعية، وإرضاءً للمستوطنين.
وتزامنت عمليات التفجير مع إطلاق مستوطنين في مستوطنة “خارسينا” المقامة على أراضي الفلسطينيين هناك، ألعاباً نارية وأغاني باللغة العبرية احتفالاً بهدم المنزل.