اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على طفلة ووالدها خلال مداهمتها لمنازل المواطنين في قرية تواني جنوبي الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وقال منسق لجنة الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل ومسافر يطا، فؤاد العمور، في تصريحات إعلامية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم قرية لتوانة في منطقة مسافر يطا، جنوبي الخليل، واعتقل عدداً من النشطاء المحليين.
وأضاف أن قوات الاحتلال اعتدت على الطفلة ديما محمد ربعي (5 سنوات) ووالدها خلال اقتحامها لمنزلهما، ما أسفر عن إصابتها بكدمات في العين.
وأوضح العمور أن الجيش الإسرائيلي اعتقل المواطنين فضل ربعي عضو مجلس قروي لتوانة، ونجله بلال، لافتا إلى أن المستوطنين سبقوا اقتحام جيش الاحتلال بالاعتداء على الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته؛ أصيب سبعة فلسطينيين، مساء الأحد، بجراح مختلفة جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس بلدية دير استيا بمحافظة سلفيت، سعيد زيدان، في تصريحات إعلامية، إن مستوطنين حضروا من مستوطنة “إيتمار” ومعهم عشرات الأبقار، وحاولوا المرور من أراضي فلسطينيين في منطقة “وادي قانا” الزراعية إلى منطقة “خلة حسان” القريبة.
وبيّن أن مرور المستوطنين بأبقارهم يؤدي إلى تخريب مزارع الحمضيات للفلسطينيين، بالإضافة إلى اعتدائهم على أصحاب المزارع المتواجدين في أراضيهم، الأمر الذي نتج عنه إصابة سبعة فلسطينيين جرى نقلهم إلى مستشفيات بمدينتي سلفيت وقلقيلية (شمال).
وأفاد بأن المستوطنين اعتدوا على الفلسطينيين بالحجارة والعصي والضرب بالأيدي واستخدام غاز الفلفل، مؤكدا أن قوات الاحتلال الإٍسرائيلي وفرت حماية للمستوطنين.
وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الاستيطان الرعوي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يخرب المستوطنون المحاصيل الزراعية الفلسطينية، عبر رعي أبقارهم وأغنامهم عليها، بحسب تقارير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية).
ويتعرض الفلسطينيون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية لاعتداءات متكررة من المستوطنين والجيش الإسرائيلي؛ بهدف الضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة، بما فيها القدس الشرقية.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مرارا، المجتمع الدولي باتخاذ مواقف عملية وجادة من أجل وقف انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين ـ والأطفال بشكل خاص ـ، فالصمت على هذه الممارسات الإجرامية والسماح لدولة الاحتلال بأن تنعم بعلاقات طبيعية مع المجتمع الدولي على الرغم منها؛ هو اشتراك من المجتمع الدولي في تلك الجرائم.