تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين الفلسطينيين والتضييق عليهم، لثنيهم عن نقل الحقيقة التي تظهر انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني.
وفي إطار هذه السياسة؛ اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي الفللسطيني عبدالمحسن شلالدة، إثر مداهمة منزله ببلدة سعير في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
واعتقال شلالدة يرفع عدد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية إلى 10.
ومن بين إجمالي المعتقلين 9 صحفيين تم إصدار أحكام فعلية بحقهم، و6 معتقلين إداريا دون تهمة تذكر حيث تم تجديد الاعتقال الإداري عدة مرات لبعضهم، و3 صحفيين موقوفين بانتظار الحكم عليهم.
يشار إلى أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين وثقت مؤخراً قتل الاحتلال الإسرائيلي 55 صحفيا فلسطينيا منذ عام 2000، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 900 “انتهاك” خلال العام 2022.
وأضافت النقابة في تقريرها السنوي، أن “55 صحفيا قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي أو القصف منذ 2000″، لافتة إلى مقتل صحفيتين خلال عام 2022 هما شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة القطرية، والصحفية المحلية غفران وراسنة.
وأشارت إلى إصابة 52 صحفيا بالرصاص، وتعرض 90 آخرين لإصابات مباشرة بقنابل الغاز والصوت، و117 للاعتداء الجسدي خلال 2022، لافتة إلى أن 40 صحفيا تعرضوا للاعتقال خلال العام الماضي.
وأكدت أن “إجمالي عدد الانتهاكات في 2022 بلغ 902، كان أوسعها انتشارا احتجاز الطواقم الصحفية (من قبل الجيش الإسرائيلي) ومنعها من العمل”.
وذكرت أن إجمالي عدد اعتداءات المستوطنين على الصحفيين خلال 2020 “بلغت 99 جريمة وانتهاكا معظمها على مرأى ومسمع وحماية الجيش”.
ويمثل استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، معارضة لقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بـ”حماية الصحفيين”.
ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه 4700 فلسطينيا، بينهم 150 طفلا، و29 سيدة.