إلى جانب القصف والقتل والدمار الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين؛ ترتفع وتيرة الاعتقالات التي يمارسها هذا الاحتلال الغاشم بحق العزّل من أبناء الشعب الفلسطيني.
فمنذ تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في القدس مطلع أبريل/نيسان الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال 1500 فلسطيني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة ومناطق الداخل الفلسطيني.
وذكر البيان أن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت نحو 1500 فلسطيني وفلسطينية منذ بداية تصاعد المواجهة في القدس في نيسان/أبريل الماضي”.
وبحسب جهات حقوقية؛ فقد كانت “النسبة الأعلى من المعتقلين هم من الأراضي المحتلة عام 1948 (الداخل الفلسطيني)، حيث سُجلت أكثر من 700 حالة اعتقال منذ 9 أيار/مايو الجاري”، بلغت في القدس وحدها قرابة الـ400 حالة، في حسن سجلت محافظات الضفة الغربية حوالي 400 حالة اعتقال.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات وحشية ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
ومنذ الإثنين؛ ازداد الوضع توترا بشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية.
والأحد 16-5-2021 ارتفعت حصيلة قتلى العدوان الإسرائيلي في فلسطين إلى 213، بينهم 192 في غزة، و21 في الضفة الغربية، إضافة إلى أكثر من 6000 جريح.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أكدت بيان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما سبقه من عدوان على المسجد الأقصى والمصلين والشروع في تهجير سكان حي الشيخ جراح وبناء المستوطنات يهدد السلم والأمن الدوليين، وقد يدفع المنطقة بأكملها إلى الفوضى.
وأضافت المنظمة أن “سكوت المجتمع الدولي والاكتفاء بوقف العنف ومساواة الضحية بالجلاد يجعله شريكا في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها آلة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.