تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الأطفال الفلسطينيين، الذي يتعرضون للاعتقال والتنكيل، دون مراعاة لحقوقهم التي نصت عليها القوانين والأعراف الدولية.
وفي هذا السياق؛ وثقت جهات حقوقية بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، الذي يوافق الخامس من أبريل/نيسان من كل عام، اعتقال قوات الاحتلال 230 طفلاً فلسطينياً منذ بداية العام وحتى نهاية شهر مارس/آذار الماضي.
وأوضحت أن الاعتقالات تركزت في مدينة القدس المحتلة، مشيرة إلى أنه “في الغالب؛ يُفرج عن المعتقلين إما بكفالات، أو بتحويلهم إلى الحبس المنزلي”.
وبينت أن الأطفال الأسرى يتعرضون لأشكال من الانتهاكات، بينها إبقاؤهم دون طعام أو شراب لساعات طويلة، وتوجيه الشتائم إليهم، وضربهم، واحتجازهم في ظروف قاسية.
وكانت جهات حقوقية قد وثقت خلال العام الماضي 550 حالة اعتقال لأطفال بينهم 52 طفلا لم تتجاوز أعمارهم الرابعة عشر.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
ونددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مرارا، بالممارسات الوحشية المتصاعدة للاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ مواقف عملية من أجل وقف انتهاكات الاحتلال.
وأضافت أنه لم بعد ممكناً في ظل هذا الاحتلال الغاشم الصمت على ممارسات إجرامية، بينما تنعم دولة الاحتلال بعلاقات طبيعية مع المجتمع الدولي دون أي حسيب أو رقيب.