يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده لحملات الاعتقال التي يشنها في الضفة الغربية، بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وارتفعت حصيلة اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر إلى نحو 7040.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 20 فلسطينيا من الضفة الغربية، بينهم طفل وأسرى سابقون.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات: طولكرم وبيت لحم والخليل ونابلس وجنين والقدس، ورافقها عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل الفلسطينيين.
وتشمل إحصائية المعتقلين من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة بعد مرور 132 يوما على العدوان والإبادة الجماعية، حيث يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة أي معلومة بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتى اليوم، بما فيهم القتلى من معتقلي غزة.
وزادت وتيرة الاقتحامات والاعتقالات التي تشهدها مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 46 يوماً على قطاع غزة، والذي خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.
وتمثل هذه الاعتقالات التعسفية انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للأفراد، بما في ذلك حق الحرية والأمان الشخصي، وحق عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. كما تنتهك حق الحرية الشخصية والحق في المحاكمة العادلة، حيث يتم احتجاز المعتقلين دون وجود أدلة قانونية ومذكرات قضائية صحيحة.
وتستدعي هذه الانتهاكات ضغط المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ لضمان احترام حقوق الإنسان، ووضع حد لهذه الممارسات القمعية.