يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده لحملات الاعتقال التي يشنها في الضفة الغربية، بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وارتفعت حصيلة اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر إلى نحو 7210.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، حملة مداهمات وتفتيشات واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت 30 فلسطينيا.
وتركزت الاعتقالات في مدن بيت لحم والخليل (جنوب) ورام الله والقدس (وسط) وطولكرم ونابلس (شمال) رافقها “عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين”.
ويواصل الاحتلال تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد مرور 141 يومًا على العدوان والإبادة الجماعية.
وتشمل إحصائية المعتقلين من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.
وزادت وتيرة الاقتحامات والاعتقالات التي تشهدها مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر على قطاع غزة، والذي خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.
وتمثل هذه الاعتقالات التعسفية انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للأفراد، بما في ذلك حق الحرية والأمان الشخصي، وحق عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. كما تنتهك حق الحرية الشخصية والحق في المحاكمة العادلة، حيث يتم احتجاز المعتقلين دون وجود أدلة قانونية ومذكرات قضائية صحيحة.
وتستدعي هذه الانتهاكات ضغط المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ لضمان احترام حقوق الإنسان، ووضع حد لهذه الممارسات القمعية.