في استمرار لمسلسل العنف والتصعيد الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين؛ أُعدم شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال فجر الجمعة، خلال اقتحامه مخيم نور شمس شرقي طولكرم، شمال غربي الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الشاب محمود حسام أبو سعن (18 عاماً) برصاص الاحتلال الحي بالرأس، في مخيم نور شمس بطولكرم.
وأطلق جنود الاحتلال النار على أبو سعن من مسافة صفر، وتم نقله الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأعلن الأطباء هناك مقتله متأثرا بجروحه.
وأفاد شهود عيان بأن جندياً إسرائيلياً نزل من أحد الجيبات العسكرية، وأطلق الرصاص على رأس أبو سعن وهو ملقى على الأرض.
ونشرت قوات الاحتلال القناصة في عدة بنايات خلال اقتحام مخيم طولكرم، بينما طالت عملية الاقتحام المدينة وقرية كفر اللبد شرقاً.
ويلقي هذا الحادث المأساوي الضوء مجددا على الخطر الذي يحيط بحياة الفلسطينيين طوال الوقت، وعجز المجتمع الدولي عن حماية أرواح الأفراد الفلسطينيين وضمان سلامة المدنيين في جميع الظروف، بما يستوجب تركيز المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم بشدة على إيجاد آلية دولية فاعلة لدعم وحماية حقوق الإنسان في فلسطين.
وبمقتل الشاب أبو سعن؛ ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه منذ مطلع العام الجاري إلى 204 قتلى، بينهم 38 طفلا وطفلة، و11 سيدة.
وتستوجب عمليات القتل التي تمارسها قوات الاحتلال، اتخاذ المنظمات الحقوقية والدولية إجراءات فعالة للحد من هذه الانتهاكات، وتقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات للعدالة، وتبني سياسات حماية للمدنيين المحتملين للخطر، وتقديم الدعم اللازم للعائلات المتأثرة بتلك الانتهاكات، ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في تنفيذ تلك الإجراءات.