قُتل عامل فلسطيني، الثلاثاء، باعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه جنوب الضفة الغربية.
وقضى العامل حسن ربحي منسية، بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال خلال توجهه إلى عمله، ثم اعتقاله، والاعتداء عليه في بلدة الظاهرية جنوب الضفة، ثم إعدامه بإلقائه من فوق سطح إحدى البنايات.
وصرح والد منسية بأن قوات الاحتلال اعترضت مركبة كانت تقل “حسن” مع مجموعة شبان، في حي بطن الأقرع ببلدة الظاهرية، وطاردته داخل إحدى البنايات، واعتقلته بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، ثم ألقته من على سطح البناية التي كان متواجد فيها، ما تسبب بمقتله.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مخلفا إضافة إلى الاعتقالات 491 قتيلا ونحو 4 آلاف و900 جريح، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى يوم أمس الاثنين.
ويعتبر إعدام منسية بشكل مباشر، عملاً مروعًا وغير قانوني، ويمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية الإنسانية، ما يستدعي أن يكون هناك تحقيق دولي مستقل وشفاف للوقوف على ملابسات هذه الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقوانين الدولية.
وتشير هذه الجريمة البشعة إلى الحاجة الماسة لحماية الفلسطينيين وتوفير الأمن والسلامة لهم، وتوجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية التصدي بحزم لمثل هذه الجرائم، والعمل على وقف العنف وتحقيق العدالة للفلسطينيين.
يشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة ازداد إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه فلسطينيين، وقتلهم بدم بارد، دون أن يشكلوا أي خطر، وخصوصا بعد إصدار قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر جديدة لجنودها تتيح لهم إطلاق النار على الفلسطينيين ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة، حتى بعد الانتهاء من إلقائها، وأثناء انسحاب الشبان من المكان، أي دون أن يشكلوا خطرا على الجنود، ودون تفريق بين كونهم أطفالاً أو لا.