يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده من سياسة الإعدام التي يمارسها في الضفة الغربية، بالتزامن مع حرب إبادة يشنها على قطاع غزة لليوم الـ223، مستخدما جميع أنواع الأسلحة، دون رادع دولي يوقفه عند حده.
وفي هذا السياق؛ أقدم جيش الاحتلال على إعدام 3 فلسطينيين، وجرح آخرين، خلال اقتحامه مدينة طولكرم وبلداتها الشمالية، وإطلاقها الرصاص الحي بشكل عشوائي وكثيف تجاه المواطنين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن القتلى الثلاثة هم أيمن أحمد مبارك (26 عاما) وحسام عماد دعباس (22 عاما)، ومحمد يوسف نصر الله (27 عاما).
واقتحمت قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال المدينة من مدخلها الغربي، وتمركزت في محيط ميدان جمال عبد الناصر وسط طولكرم، ومنطقة الكراجات القديمة، ومحيط دوار الشهيد ثابت ثابت، وطلعة المستشفى الحكومي، وشارع البنوك. فيما توجهت قوة عسكرية أخرى إلى منطقة الشعراوية شمال طولكرم، مرورا بضاحية شويكة، واقتحمت بلدتي دير الغصون وعتيل.
ونشرت قوات الاحتلال قناصتها في كل شوارع المدينة وفوق بنايتها حيث تطلق النار على كل ما يتحرك فيها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال محل بيت المقدس للصرافة في منطقة الكراجات القديمة في الحي الغربي للمدينة، ومحل فخر الدين للصرافة في بلدة عتيل، وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلهما.
واحتجزت قوات الاحتلال الشاب يزن شحادة بعد مداهمة منزله في بلدة عنبتا شرق طولكرم، وهو يعمل في محل الخليج للصرافة بالمدينة.
وفجرت قوات الاحتلال بوابة محل فخر الدين للصرافة وسط مدينة طولكرم، وألحقت دمارا وتخريبا كبيرا فيه، واستولت على بعض محتوياته.
وكانت محلات الصرافة المذكورة في طولكرم تعرضت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لاقتحام من قبل قوات الاحتلال، التي استولت على محتوياتها، واعتقلت عددا من العاملين فيها.
واحتجزت قوات الاحتلال مركبة اسعاف في منطقة دوار شويكة في الحي الشمالي بالمدينة، وقامت بتفتيشها واخضاع طاقمها للاستجواب، في الوقت الذي استولت فيه على تسجيلات كاميرات المراقبة من أحد المحلات في الحي الغربي بطولكرم.
ولاحقا؛ أفرجت قوات الاحتلال عن الشاب يزن شحادة بعد احتجازه لساعات، والاعتداء عليه بالضرب المبرح، حيث تم نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي لتلقي العلاج.
ويوميا؛ تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.